نار الثار فى منشيه نصر(((16))) طعنه

نار الثأر في منشية ناصر
مزقوا غريمهم ب 16 طعنة وسط الشارع وهربوا


أيمن السباعي


كشف رجال مباحث القاهرة بعد 3 أيام من البحث والتحري غموض حادث مقتل حسين عطوة عطية "35 سنة" عامل ارزاقي مقيم بمنطقة منشية ناصر. والذي مزق 4 اشخاص جسده ب 16 طعنة بالسنج بطريقة بشعة حتي تحول الي اشلاء غارقة في الدماء أمام مسكنه صباحا أثناء خروجه الي عمله وهربوا بعد جريمتهم دون ان يجرؤ أحد علي اعتراضهم خوفا علي حياتهم.
تبين ان مرتكب الحادث الاجرامي 4 مزارعين بلديات المجني عليه باحدي قري مركز اطسا بمحافظة الفيوم. حضروا من بلدتهم مع شخص خامس خطط لهم للثأر من العامل المجني عليه الذي ترك البلدة منذ فترة وحضر ليختفي في زحام القاهرة ويعمل بها هربا من خصومة ثأرية عمرها 25 عاما بين عائلته وعائلتهم. تم القبض علي الجناة في بلدتهم واعترفوا بتفاصيل الحادث واحيلوا للنيابة التي تولت التحقيق واخطر اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لامن القاهرة بعملية الضبط.
تفاصيل الحادث
* الجريمة البشعة دارت فصولها المثيرة من البداية حينما تلقي المقدم هاني محفوظ رئيس مباحث منشية ناصر بلاغا من الاهالي منذ 3 ايام في السادسة صباحا قرروا فيه بقيام بعض الاشخاص الاغراب عن المنطقة بقتل جارهم العامل حسين عطوة عطية "35 سنة" بجوار المسكن بشارع عبدالرحمن فاو أثناء خروجه للعمل كعامل ارزاقي وهرب المتهمون بعدها.
فور اخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم. انتقل الي مكان الحادث اللواء أمين عز الدين مدير مباحث القاهرة وتم تهدئة الاهالي الذين تجمعوا حول الجثة في حالة صراخ وانهيار من هول الصدمة.
كشفت المعاينة ان المجني عليه عامل ارزاقي به 16 طنعة بمختلف انحاء الجسد وعثروا بجوار اشلاء جثته التي تسبح في الدماء علي 4 سنج تركها الجناة وهربوا بعد الحادث. كما وجدت بجواره حافظة نقوده بها 405 جنيهات وبطاقة تحقيق الشخصية.
توصل رجال المباحث اثناء المعاينة الي شاهد الجريمة رمضان أحمد فتح الباب 26 سنة عامل ارزاقي زميل القتيل قال انه كان يسير مع المجني عليه بالشارع بعد خروجه من المسكن الذي يقيم به وفوجئ بأربعة اشخاص يحمل كل منهم سنجة احاطوا جميعا بزميله المجني عليه حسين وانهالوا عليه بالضرب بالاسلحة البيضاء امام صرخات الاهالي فاضطر للهرب خوفا علي حياته بعد سقوط زميله قتيلا يسبح في الدماء وسط الشارع ولم يستطع احد من الاهالي الذين وقفوا للفرجة من البلكونات التصدي للجناة الذين استطاعوا الهرب بعد جريمتهم وادلوا باوصافهم.
تبين من التحريات المبدئية للعميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة والعميد محمد حاتم مفتش المباحث أن الجريمة ارتكبت بهدف الثأر وأن المجني عليه من بلدة منية الحيض مركز اطسا بمحافظة الفيوم وقد ترك بلدته منذ حوالي 3 سنوات وحضر للعمل بالقاهرة كعامل ارزاقي واستقر في حجرة مع بعض العمال بشارع عبدالرحمن فاو بمنشية ناصر ليكون بعيدا عن الخصومة الثأرية بين عائلته و"عائلة فساد" ببلدته والتي توارثها الابناء من الاجداد لان عمرها يصل الي 25 عاما.
اضافت التحريات الي ان مرتكبي الجريمة هم 5 من عائلة فساد ببلدته بالفيوم وهم خصوم عائلته وقد خطط احدهم للجريمة بعد تحديدهم لمكان اقامة المجني عليه ونفذ 4 آخرون الحادث وهربوا للبلده مرة اخري للاحتفال بنجاح مخططهم الاجرامي والمتهمون الخمسة هم اشرف امين محمد فساد 35 سنة مزارع "مخطط الحادث" ونفذ الحادث اعوانه احمد عبدالصمد فساد "30 سنة" مزارع واحمد محمد أمين فساد "35 سنة" مزارع وعاشور محمد أمين فساد "33 سنة" مزارع ومحمود أمين محمد فساد "32 سنة" مزارع وجميعهم من قرية منية الحيض مركز اطسا بمحافظة الفيوم وهي نفس بلدة المجني عليه..سافرت قوة من رجال المباحث باشراف اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الي مجلس اقامة المتهمين والقي القبض عليهم واعترفوا بتفاصيل جريمتهم البشعة وشرح كل منهم دوره في كيفية ارتكاب الحادث واكدوا انه توجد خصومة وثأر بين عائلتهم وعائلة المجني عليه منذ زمن طويل تزيد علي ربع قرن وهي من ايام الاجداد وقد توارث الابناء نزيف الدم كعادة ابناء الصعيد وهو ما اضطرهم لتتبع مكان هرب العامل المجني عليه "حسين" احد افراد عائلة خصومهم والثأر منه في مكان اقامته بالقاهرة والعودة بعدها للبلدة ولم يتوقعوا ان يصل اليهم رجال المباحث بهذه السرعة ليتم ضبطهم ويدخلوا السجن. تحرر محضر بالواقعة وتمت احالتهم للنيابة للتحقيق فقررت حبسهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين احالتهم الي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.